عندما ُيرى القمر بالعين المجردة من الأرض، يظهر مثل كرة ملساء تتخللها بقع رمادية مُعْتمة وأخرى فاتحة. وعند الاستعانة بمنظارٍ ميدانيِّ أو مقراب (تلسكوب) صغير تتضح الظواهر التي شاهدها لأول مرة العالم الإيطالي جاليليو في القرن السابع عشر الميلادي.
والبقع المعتمة على سطح القمر سهول منبسطة عريضة، ظنها جاليليو مغطاةً بالماء، وأطلق عليها اسم ماريا وهي كلمة لاتينية تعني البحار. ولكننا نعرف اليوم أن الماريا هي أراضٍ منخفضةٍ من الصخور المغطاة بطبقةٍ رقيقةٍ من تربة صخرية. ومعظم الأجزاء الرمادية الفاتحة من سطح القمر خشنة وجبلية. وتُسمى هذه المساحات بالأراضي المرتفعة. وتكثر الماريا بشكل رئيسي على الوجه القريب للقمر الذي يواجه الأرض. أما الوجه البعيد فكله تقريبًا من الأراضي المرتفعة.
وقد تكونت معظم الماريا قبل حوالي 3,3 و3,8 بليون سنة، عند جريان كميات كبيرة من الحمم البركانية (الصخور المنصهرة) التي انهمرت، ثم بردت فوق سطح القمر. وقد ملأت هذه الحمم الأماكن المنخفضة على سطح القمر. وبعض هذه الأماكن المنخفضة ـ مثل حوض إمبريوم في بحر الأمطار ـ فوهات ضخمة. وتتكون الماريا المستديرة عندما تملأ الحمم البركانية هذه الفوهات.
وأكثر الظواهر عددًا على سطح القمر هي الفوهات البركانية. وعلى القمر فوهات داخل فوهات، وأخرى متصلة. ويقدر العلماء أن القمر فيه نصف مليون فوهة يزيد اتساع الواحدة منها على 1,5كم. ويبلغ عدد الفوهات التي لايقل اتساعها عن 30سم، حوالي 30 ألف بليون فوهة.
ومعظم الفوهات الصغيرة حفر بسيطة على هيئة حوض منخفض الحافة. ومعظم الفوهات التي يتراوح اتساع الواحدة من 8 إلى 16كم لها جدران عالية وأرضية مستوية. وكثير من الفوهات التي يزيد اتساع الواحدة منها على 24كم، لها أرضيات مرتفعة أو قمم في المركز. والفوهات الكبرى تحفها الجبال ولها جدران منحدرة مدرجة. أما كبرى الفوهات البركانية، وهو حوض إمبريوم، فيبلغ اتساعها 1,100كم، وأرضيتها مغطاة بالحمم البركانية السوداء التي تشكل عينًا واحدة للشكل المألوف الرّجُل الذي على القمر.
وتُسمى بعض الفوهات البركانية على القمر بالفوهات الشعاعية. وهي مُحاطة بخطوط رمادية فاتحة تسمى الأشعة. وتشبه الأشعّة رشّات من مواد لامعة متناثرة في اتجاهات عديدة. وحول فوهة تايكو التي يبلغ اتساعها 87كم، يوجد قليل من الأشعة التي يتراوح عرضها مابين 16 و 24 كم وتمتد إلى حوالي 1,600كم. ويتكون الحشد الكبير من الفوهات الثانوية الصغيرة داخل الأشعة، بسبب الصخور التي تُقذف من الفوهات الشعاعية. وغالبًا ماتكون الأشعة خليطًا من صخور محطمة قُذفت من الفوهات الشعاعية، وشظايا صخور تناثرت من الفوهات الثانوية. ويعرف العلماء أن الفوهات الشعاعية تكونت في وقت متأخر من عمر القمر أو تاريخه، لأن الأشعة تخترق البحار والجبال وفوهات أخرى.
وقد تكونت البلايين من الفوهات الصغيرة على القمر نتيجة الاصطدام مع النيازك، وهي أجسام صلبة تسير في الفضاء. وكثير من هذه النيازك يدخل الغلاف الجوي للأرض على هيئة شهب. ومعظم الشهب ينصهر أو يتفتت في طبقات الجو العليا مُحْدِثًا خطوطًا من الضوء تسمى أيضًا الشهب. وأكبر هذه الشهب هو الذي يصل إلى سطح الأرض بسرعة، تكفي لأن يحفر فوهة (حفرة نيزكية) فيه. ويعني عدم وجود غلاف جوي للقمر أن النيازك الصغيرة أيضًا تحدث فوهات بركانية على سطحه. وتعمل عوامل التعرية على سطح القمر ببطء شديد لدرجة أن الفوهات التي يبلغ قطرها 30سم فقط تبقى ملايين السنين.
وقد تكّون العديد من الفوهات الكبيرة على القمر غالبًا عندما اصطدمت المذنبات أو الكويكبات بسطحه. وتدور هذه الأجسام حول الشمس ولكنها أكبر كثيرًا من النيازك. ويمكن القول أن أكبر وأقدم الفوهات على القمر نشأت من تصادم واندماج كويكبات صغريات، وهي أجسام صلبة يمكن أن تكون قد تحطمت معًا وكونت القمر نفسه.
وقليل من الفوهات البركانية على سطح القمر يشبه الفُوَّهات البركانية على سطح الأرض. وتوجد بعض هذه الفوهات البركانية على قمم الجبال الصغيرة أو في وسط التلال المنخفضة المستديرة. وفي بعض الأماكن تنتظم الفوهات البركانية في صف كما تنتظم البراكين عمومًا على سطح الأرض. ويوجد العديد من الفوهات البركانية القمرية التي تشبه البراكين على السهول المغطاة بالحمم البركانية.
وتنتشر الفوهات الضخمة في المناطق الجبلية من القمر. وتبدو جميع سلاسل الجبال الرئيسية على القمر كأنها الحواف المكسورة لهذه الفوهات الضخمة. وترتفع جبال الأبنين الوعرة، بالقرب من بحر الأمطار حوالي 6,100م. أما ارتفاع جبال لبنتز، بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، فيبلغ على الأقل 7,920م، وهي تقارب في ارتفاعها أعلى الجبال على الأرض.
وعلى القمر أيضًا أودية ضيقة طويلة تُسمى أخاديد، ومعظمها مستقيمة وتكونت على الأغلب عندما تشققت القشرة الخارجية للقمر وتساقطت أجزاء من السطح. والأخاديد المتعرجة قنوات ملتوية تشبه كثيرًا الأنهار الجافة. وقد تكونت على الأغلب من جريان الحمم البركانية فوق سطح الماريا (البحار).
والبقع المعتمة على سطح القمر سهول منبسطة عريضة، ظنها جاليليو مغطاةً بالماء، وأطلق عليها اسم ماريا وهي كلمة لاتينية تعني البحار. ولكننا نعرف اليوم أن الماريا هي أراضٍ منخفضةٍ من الصخور المغطاة بطبقةٍ رقيقةٍ من تربة صخرية. ومعظم الأجزاء الرمادية الفاتحة من سطح القمر خشنة وجبلية. وتُسمى هذه المساحات بالأراضي المرتفعة. وتكثر الماريا بشكل رئيسي على الوجه القريب للقمر الذي يواجه الأرض. أما الوجه البعيد فكله تقريبًا من الأراضي المرتفعة.
وقد تكونت معظم الماريا قبل حوالي 3,3 و3,8 بليون سنة، عند جريان كميات كبيرة من الحمم البركانية (الصخور المنصهرة) التي انهمرت، ثم بردت فوق سطح القمر. وقد ملأت هذه الحمم الأماكن المنخفضة على سطح القمر. وبعض هذه الأماكن المنخفضة ـ مثل حوض إمبريوم في بحر الأمطار ـ فوهات ضخمة. وتتكون الماريا المستديرة عندما تملأ الحمم البركانية هذه الفوهات.
وأكثر الظواهر عددًا على سطح القمر هي الفوهات البركانية. وعلى القمر فوهات داخل فوهات، وأخرى متصلة. ويقدر العلماء أن القمر فيه نصف مليون فوهة يزيد اتساع الواحدة منها على 1,5كم. ويبلغ عدد الفوهات التي لايقل اتساعها عن 30سم، حوالي 30 ألف بليون فوهة.
ومعظم الفوهات الصغيرة حفر بسيطة على هيئة حوض منخفض الحافة. ومعظم الفوهات التي يتراوح اتساع الواحدة من 8 إلى 16كم لها جدران عالية وأرضية مستوية. وكثير من الفوهات التي يزيد اتساع الواحدة منها على 24كم، لها أرضيات مرتفعة أو قمم في المركز. والفوهات الكبرى تحفها الجبال ولها جدران منحدرة مدرجة. أما كبرى الفوهات البركانية، وهو حوض إمبريوم، فيبلغ اتساعها 1,100كم، وأرضيتها مغطاة بالحمم البركانية السوداء التي تشكل عينًا واحدة للشكل المألوف الرّجُل الذي على القمر.
وتُسمى بعض الفوهات البركانية على القمر بالفوهات الشعاعية. وهي مُحاطة بخطوط رمادية فاتحة تسمى الأشعة. وتشبه الأشعّة رشّات من مواد لامعة متناثرة في اتجاهات عديدة. وحول فوهة تايكو التي يبلغ اتساعها 87كم، يوجد قليل من الأشعة التي يتراوح عرضها مابين 16 و 24 كم وتمتد إلى حوالي 1,600كم. ويتكون الحشد الكبير من الفوهات الثانوية الصغيرة داخل الأشعة، بسبب الصخور التي تُقذف من الفوهات الشعاعية. وغالبًا ماتكون الأشعة خليطًا من صخور محطمة قُذفت من الفوهات الشعاعية، وشظايا صخور تناثرت من الفوهات الثانوية. ويعرف العلماء أن الفوهات الشعاعية تكونت في وقت متأخر من عمر القمر أو تاريخه، لأن الأشعة تخترق البحار والجبال وفوهات أخرى.
وقد تكونت البلايين من الفوهات الصغيرة على القمر نتيجة الاصطدام مع النيازك، وهي أجسام صلبة تسير في الفضاء. وكثير من هذه النيازك يدخل الغلاف الجوي للأرض على هيئة شهب. ومعظم الشهب ينصهر أو يتفتت في طبقات الجو العليا مُحْدِثًا خطوطًا من الضوء تسمى أيضًا الشهب. وأكبر هذه الشهب هو الذي يصل إلى سطح الأرض بسرعة، تكفي لأن يحفر فوهة (حفرة نيزكية) فيه. ويعني عدم وجود غلاف جوي للقمر أن النيازك الصغيرة أيضًا تحدث فوهات بركانية على سطحه. وتعمل عوامل التعرية على سطح القمر ببطء شديد لدرجة أن الفوهات التي يبلغ قطرها 30سم فقط تبقى ملايين السنين.
وقد تكّون العديد من الفوهات الكبيرة على القمر غالبًا عندما اصطدمت المذنبات أو الكويكبات بسطحه. وتدور هذه الأجسام حول الشمس ولكنها أكبر كثيرًا من النيازك. ويمكن القول أن أكبر وأقدم الفوهات على القمر نشأت من تصادم واندماج كويكبات صغريات، وهي أجسام صلبة يمكن أن تكون قد تحطمت معًا وكونت القمر نفسه.
وقليل من الفوهات البركانية على سطح القمر يشبه الفُوَّهات البركانية على سطح الأرض. وتوجد بعض هذه الفوهات البركانية على قمم الجبال الصغيرة أو في وسط التلال المنخفضة المستديرة. وفي بعض الأماكن تنتظم الفوهات البركانية في صف كما تنتظم البراكين عمومًا على سطح الأرض. ويوجد العديد من الفوهات البركانية القمرية التي تشبه البراكين على السهول المغطاة بالحمم البركانية.
وتنتشر الفوهات الضخمة في المناطق الجبلية من القمر. وتبدو جميع سلاسل الجبال الرئيسية على القمر كأنها الحواف المكسورة لهذه الفوهات الضخمة. وترتفع جبال الأبنين الوعرة، بالقرب من بحر الأمطار حوالي 6,100م. أما ارتفاع جبال لبنتز، بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، فيبلغ على الأقل 7,920م، وهي تقارب في ارتفاعها أعلى الجبال على الأرض.
وعلى القمر أيضًا أودية ضيقة طويلة تُسمى أخاديد، ومعظمها مستقيمة وتكونت على الأغلب عندما تشققت القشرة الخارجية للقمر وتساقطت أجزاء من السطح. والأخاديد المتعرجة قنوات ملتوية تشبه كثيرًا الأنهار الجافة. وقد تكونت على الأغلب من جريان الحمم البركانية فوق سطح الماريا (البحار).