تبدأ حياة النجوم من السدم، حيث تنضغط أجزاء ضخمة من هذه السحب الغبارية العملاقة متكثفة في منطقة صغيرة نسبياً، ومع تكثف هذا الجسم الغازي تبدأ حرارة باطنه بالارتفاع، حيث تزداد كتلته مع الوقت عن طريق التكثف وجذب الغاز المحيط مما يزيد الضغط على النواة ومن ثم فيرفع درجة الحرارة، وتستمر الحرارة بالارتفاع إلى أن تصبح عالية كفاية لبدأ عملية "الاندماج النووي"، حيث تندمج نوى ذرات الهيدروجين (المؤلفة من بروتون واحد) مع بعضها مكونة نوى ذرات هيليوم (والتي تتألف من بروتونين).
يُصبح النجم مكتملاً عندما يبدأ الاندماج النووي في نواته، وتسمى هذه المرحلة من حياة النجم بـ"النسق الأساسي"، تشكل هذه المرحلة معظم حياة النجم، حيث تستمر خلالها عملية الاندماج النووي في نواته.. والتي تخلق ضغطاً باتجاه الخارج يمنع النواة من الانهيار على نفسها، لكن بعد ملايين أو حتى بلايين السنين يبدأ وقود الهيدروجين هذا في النواة بالنفاذ، وحينها يفقد النجم استقراره ويمر بسلسلة من المراحل، جميع النجوم ذات الكتلة العادية تتحول إلى أقزام بيضاء بعد نفاذ وقودها الهيدروجيني (انظر فقرة "الأقزام البيضاء" في الدرس التالي)، بعض الأقزام البيضاء تسحب المادة من رفقاء لها في أنظمة نجمية وتنفجر كمستعرات عظيمة (سوبرنوفا)، لكن إن لم يحدث هذا.. فسوف يستمر القزم بالبرود مدة بلايين السنين حتى يتحول إلى قزم أسود، وبما أن هذه العملية طويلة جداً وعمر الكون هو 13.7 بليون سنة.. فيُعتقد أنه لا توجد أي أقزام سوداء في الكون حتى الآن!
أما النجوم عالية الكتلة فإنها تنهي حياتها بانفجارات هائلة تسمى "المستعرات العظيمة" (كما هي الحال مع بعض الأقزام البيضاء كما أسلفنا)، تنتج هذه الانفجارات العظيمة عن انهيار نوى النجوم على نفسها، حيث يُصبح الضغط في النواة عالياً إلى درجة لا تتحملها بعد توقف عملية الاندماج النووي التي تخلق الضغط باتجاه الخارج، وتعادل قوة هذه الانفجارات مليارات مليارات قوة قنبلة هيروشيما، ويُمكن لانفجار كهذا أن يُدمر تماماً أي كواكب تقع حول النجم من شدّة قوته، وتخلف المستعرات العظيمة بقايا وراءها تمثل نوعاً من السدم يُعرف بـ"بقايا المستعرات العظيمة".
بالرغم من أن المستعرات العظيمة هي إحدى أعنف الظواهر الكونية، إلى أنها في الواقع تملك دوراً حيوياً جداً في الكون، فذرات جسمك نفسها كانت جزءاً من نجم بعيد يوماً ما! حيث أنه بعد أن ينفذ الوقود الهيدروجيني لنجم ما، يبدأ بدمج نوى ذرات الهيليوم مكوناً عناصر أثقل فأثقل، وعناصر الكربون والأكسجين والحديد التي تمثل جزءاً من أجسادنا تكوّنت لأول مرة في الكون عن طريق الاندماج النووي في النجوم، وبعد أن انفجرت هذه النجوم كمستعرات عظيمة قذفت هذه المواد إلى مسافة هائلة ربما تصل إلى عشرات أو مئات السنوات الضوئية في الفضاء حتى وصلت إلى السديم الذي كانت تتشكل منه الشمس (وإلى سدم أخرى)، وتشكلنا لاحقاً من هذه الذرات! وفضلاً عن هذا، فإن إحدى الأسباب التي تضغط السدم وتجعلها تتحول إلى نجوم هي الأمواج الصدمية التي تصلها من المستعرات العظيمة المجاورة، ومن ثم فإن الفضل في ولادة الشمس ربما يعود إلى مستعر عظيم!
يُصبح النجم مكتملاً عندما يبدأ الاندماج النووي في نواته، وتسمى هذه المرحلة من حياة النجم بـ"النسق الأساسي"، تشكل هذه المرحلة معظم حياة النجم، حيث تستمر خلالها عملية الاندماج النووي في نواته.. والتي تخلق ضغطاً باتجاه الخارج يمنع النواة من الانهيار على نفسها، لكن بعد ملايين أو حتى بلايين السنين يبدأ وقود الهيدروجين هذا في النواة بالنفاذ، وحينها يفقد النجم استقراره ويمر بسلسلة من المراحل، جميع النجوم ذات الكتلة العادية تتحول إلى أقزام بيضاء بعد نفاذ وقودها الهيدروجيني (انظر فقرة "الأقزام البيضاء" في الدرس التالي)، بعض الأقزام البيضاء تسحب المادة من رفقاء لها في أنظمة نجمية وتنفجر كمستعرات عظيمة (سوبرنوفا)، لكن إن لم يحدث هذا.. فسوف يستمر القزم بالبرود مدة بلايين السنين حتى يتحول إلى قزم أسود، وبما أن هذه العملية طويلة جداً وعمر الكون هو 13.7 بليون سنة.. فيُعتقد أنه لا توجد أي أقزام سوداء في الكون حتى الآن!
أما النجوم عالية الكتلة فإنها تنهي حياتها بانفجارات هائلة تسمى "المستعرات العظيمة" (كما هي الحال مع بعض الأقزام البيضاء كما أسلفنا)، تنتج هذه الانفجارات العظيمة عن انهيار نوى النجوم على نفسها، حيث يُصبح الضغط في النواة عالياً إلى درجة لا تتحملها بعد توقف عملية الاندماج النووي التي تخلق الضغط باتجاه الخارج، وتعادل قوة هذه الانفجارات مليارات مليارات قوة قنبلة هيروشيما، ويُمكن لانفجار كهذا أن يُدمر تماماً أي كواكب تقع حول النجم من شدّة قوته، وتخلف المستعرات العظيمة بقايا وراءها تمثل نوعاً من السدم يُعرف بـ"بقايا المستعرات العظيمة".
بالرغم من أن المستعرات العظيمة هي إحدى أعنف الظواهر الكونية، إلى أنها في الواقع تملك دوراً حيوياً جداً في الكون، فذرات جسمك نفسها كانت جزءاً من نجم بعيد يوماً ما! حيث أنه بعد أن ينفذ الوقود الهيدروجيني لنجم ما، يبدأ بدمج نوى ذرات الهيليوم مكوناً عناصر أثقل فأثقل، وعناصر الكربون والأكسجين والحديد التي تمثل جزءاً من أجسادنا تكوّنت لأول مرة في الكون عن طريق الاندماج النووي في النجوم، وبعد أن انفجرت هذه النجوم كمستعرات عظيمة قذفت هذه المواد إلى مسافة هائلة ربما تصل إلى عشرات أو مئات السنوات الضوئية في الفضاء حتى وصلت إلى السديم الذي كانت تتشكل منه الشمس (وإلى سدم أخرى)، وتشكلنا لاحقاً من هذه الذرات! وفضلاً عن هذا، فإن إحدى الأسباب التي تضغط السدم وتجعلها تتحول إلى نجوم هي الأمواج الصدمية التي تصلها من المستعرات العظيمة المجاورة، ومن ثم فإن الفضل في ولادة الشمس ربما يعود إلى مستعر عظيم!