أولاً: الشمس
الشمس هي نجم متوسط الحجم يقع في مركز النظام الشمسي، وهي عبارة عن كرة ملتهبة من الغاز، تشكلت الشمس من سديم (سحابة غبار) قبل 4.6 بليون سنة، حيث انضغط جزء من السديم وبدأ بالتكثف شاغلاً مساحة أصغر من الفضاء، وفي وسط هذه السحابة المتكثفة تجمعت كتلة ضخمة من المادة تحوّلت إلى الشمس، وكانت تحيط بالشمس أقراص من الغاز والغبار تحوّلت إلى الكواكب التي نشاهدها اليوم، والشمس ليست ثابتة، حيث أنها تتحرك بشكل دائم حول مجرة درب التبانة، وهذه هي حال كل النجوم الأخرى، ولذلك فمن المُمكن أحياناً أن يمر نجم آخر بقرب النظام الشمسي.
ثانياً: الكواكب
يوجد نوعان من الكواكب في النظام الشمسي: الصخرية والغازية، تتكوّن الكواكب الصخرية بشكل أساسي من المعادن، مما يجعلها صلبة وذات نشاط جيولوجي، أما الكواكب الغازية فتتكوّن من الغاز، ومن ثم فهذه الكواكب لا تملك سطوحاً أصلاً! بل هي عبارة عن جو ممتد لارتفاع آلاف الكيلومترات! ونتيجة لهذا فلا يُمكن المشي عليها ولا يوجد عليها نشاط جيولوجي بما أنه لا يوجد لها سطح أصلاً.
كواكب النظام الشمسي الثمانية مقسومة بالتساوي بين هذين النوعين، فتوجد أربعة كواكب صخرية هي: عطارد والزهرة والأرض والمريخ، وأربعة كواكب غازية هي: المشتري وزحل وأورانوس ونبتون، وينقسم النظام الشمسي إلى قسمين: الداخلي والخارجي، حيث أن حدود القسمين هي عبارة عن حزام من الأجسام الصغيرة نسبياً يقع بين كوكبي المريخ والمشتري ويُسمى "حزام الكويكبات"، وتقع جميع الكواكب الصخرية في النظام الشمسي الداخلي في حين أن جميع الكواكب الغازية تقع في الخارجي.
هناك نوع جديد من أجرام النظام الشمسي هو "الكواكب القزمة"، وهي أجرام أصغر من الكواكب وأكبر من الكويكبات، وتعريفها الرسمي هو أنها: "أجرام تدور حول الشمس وجاذبيتها قوية كفاية لجعل أشكالها شبه كروية"، وتوجد حالياً خمسة كواكب قزمة متفق على تصنيفها في النظام الشمسي، يقع أحدها في حزام الكويكبات ويسمى "سيريس"، والأربعة الأخرى تقع وراء نبتون، وبلوتو هو واحد من هؤلاء الأربعة.
ثالثاً: الأقمار
لا! نحن لسنا أصحاب الأقمار الوحيدين في هذا الكون! ستة من كواكب النظام الشمسي الثمانية تملك أقماراً، أقلها عدداً هي الأرض حيث تملك قمراً واحداً فقط، أما المستثنيان اللذين لا يملكان أية أقمار فهما عطارد والزهرة، والمريخ أيضاً لا يملك إلا قمرين، حيث أن الكواكب الصخرية تمتاز بقلة أقمارها، في حين أن الغازية لها أقمار كثيرة، فأكثر الكواكب أقماراً وهو المشتري يملك 63 قمراً! يليه زحل بما يقارب هذا، وكل الكواكب الغازية تملك 10 أقمار فما فوق.
القمر هو اسم يُطلق على أي جسم يدور حول يدور كوكب، شرط أن يكون كبيراً بعض الشيء، فطبعاً جزيئات الغبار التي تملأ حلقات زحل لا تعدّ أقمارا! وإلا لكان زحل يملك ملايين الأقمار الآن! وتعريف الأقمار ليس مرتبطاً بخصائصها الفيزيائية، لكن بمجرد أن تدور حول كواكب نُطلق عليها "أقمارا"، وبعض أقمار النظام الشمسي كان يُمكن أن تصنف ككواكب أو كواكب قزمة إذا كانت تملك مدارات مستقلة حول الشمس! وأكثر الأقمار شهرة هو بالطبع قمر الأرض، والذي اعتاد القدماء أن يسموه "القمر" حيث لم يكونوا يعرفون بوجود أقمار للكواكب الأخرى، ويُعد القمر تابعاً كبيراً نسبياً.
رابعاً: الأجرام الأصغر
توجد أيضاً أجرام أصغر من الكواكب والكواكب القزمة في النظام الشمسي، منها الكويكبات، تقع معظم الكويكبات المعروفة في ما يُسمى "حزام الكويكبات" والذي أشرنا إليه قبل قليل، هذا الحزام يقع بين مداري المريخ والمشتري ويحوي آلاف الكويكبات، وربما كان هناك كوكب صخري خامس في عملية تكوّنه في هذا الحزام (حيث أنه ربما كانت هذه الكويكبات في عمليّة اندماج لتكوين هذا الكوكب)، لكن المشتري استطاع التكوّن بسرعة قبل أن يُتم هذا الكوكب تكونه، وبذلك فقد تسببت جاذبية المشتري باضطراب كبير في الحزام ومنعته من إكمال عملية التشكل، ومن المحتمل أن بعض أقمار المشتري هي كويكبات من هذا الحزام أسرها بجاذبيته، ويقع في هذا الحزام أحد الكواكب القزمة الخمسة وهو "سيريس".
غير هذا، تبقى هناك منطقتان رئيسيّتان للأجرام الصغيرة في النظام الشمسي، هما "حزام كايبر" و"سحابة أورت"، الأول هو عبارة عن حزام شبيه بحزام الكويكبات، لولا أن الأجرام فيه هي – على عكس الكويكبات – تتكوّن بشكل رئيسي من الجليد، ولذلك فبعض هذه الأجرام تتحول إلى مذنبات إذا ما اضطربت مداراتها وأصبحت تقترب من الشمس كفاية لكي تذوب وتخلف ذيولاً وراءها، وبلوتو ليس إلا جزءاً من حزام كايبر، وربما كان هذا الحزام هو أيضاً كوكباً قيد التكوّن، لكن في حالاتنا هذه نبتون هو الذي تسبب باضطراب الحزام وليس المشتري.
وأخيراً آخر منطقة للأجرام الصغيرة هي سحابة أورت، تمثل سحابة أورت الحدود الخارجية للنظام الشمسي، وهي سحابة هائلة تتشكل من آلاف الأجرام الجليدية الصغيرة، ويُعتقد أن هذه السحابة كانت بالأصل جزءاً من حزام كايبر أو منطقة قريبة منه، لكن جاذبية العمالقة الغازية تسببت باضطراب مداراتها، وبعد فترة من الزمن والاضطراب المداري انحرفت مداراتها قاذفة إياها إلى حافة النظام الشمسي، ويُعتقد أيضاً أن هذه السحابة هي مصدر مذنبات النظام الشمسي طويلة الدورة، وبسبب بُعد هذه السحابة الشديد فقد تستغرق دورة مذنباتها ملايين السنين، وتعريف المذنبات لا يختلف عن تعريف الكويكبات سوى بأن للمذنبات ذيولاً تتشكل عندما تقترب من الشمس وتنصهر مادتها.
الشمس هي نجم متوسط الحجم يقع في مركز النظام الشمسي، وهي عبارة عن كرة ملتهبة من الغاز، تشكلت الشمس من سديم (سحابة غبار) قبل 4.6 بليون سنة، حيث انضغط جزء من السديم وبدأ بالتكثف شاغلاً مساحة أصغر من الفضاء، وفي وسط هذه السحابة المتكثفة تجمعت كتلة ضخمة من المادة تحوّلت إلى الشمس، وكانت تحيط بالشمس أقراص من الغاز والغبار تحوّلت إلى الكواكب التي نشاهدها اليوم، والشمس ليست ثابتة، حيث أنها تتحرك بشكل دائم حول مجرة درب التبانة، وهذه هي حال كل النجوم الأخرى، ولذلك فمن المُمكن أحياناً أن يمر نجم آخر بقرب النظام الشمسي.
ثانياً: الكواكب
يوجد نوعان من الكواكب في النظام الشمسي: الصخرية والغازية، تتكوّن الكواكب الصخرية بشكل أساسي من المعادن، مما يجعلها صلبة وذات نشاط جيولوجي، أما الكواكب الغازية فتتكوّن من الغاز، ومن ثم فهذه الكواكب لا تملك سطوحاً أصلاً! بل هي عبارة عن جو ممتد لارتفاع آلاف الكيلومترات! ونتيجة لهذا فلا يُمكن المشي عليها ولا يوجد عليها نشاط جيولوجي بما أنه لا يوجد لها سطح أصلاً.
كواكب النظام الشمسي الثمانية مقسومة بالتساوي بين هذين النوعين، فتوجد أربعة كواكب صخرية هي: عطارد والزهرة والأرض والمريخ، وأربعة كواكب غازية هي: المشتري وزحل وأورانوس ونبتون، وينقسم النظام الشمسي إلى قسمين: الداخلي والخارجي، حيث أن حدود القسمين هي عبارة عن حزام من الأجسام الصغيرة نسبياً يقع بين كوكبي المريخ والمشتري ويُسمى "حزام الكويكبات"، وتقع جميع الكواكب الصخرية في النظام الشمسي الداخلي في حين أن جميع الكواكب الغازية تقع في الخارجي.
هناك نوع جديد من أجرام النظام الشمسي هو "الكواكب القزمة"، وهي أجرام أصغر من الكواكب وأكبر من الكويكبات، وتعريفها الرسمي هو أنها: "أجرام تدور حول الشمس وجاذبيتها قوية كفاية لجعل أشكالها شبه كروية"، وتوجد حالياً خمسة كواكب قزمة متفق على تصنيفها في النظام الشمسي، يقع أحدها في حزام الكويكبات ويسمى "سيريس"، والأربعة الأخرى تقع وراء نبتون، وبلوتو هو واحد من هؤلاء الأربعة.
ثالثاً: الأقمار
لا! نحن لسنا أصحاب الأقمار الوحيدين في هذا الكون! ستة من كواكب النظام الشمسي الثمانية تملك أقماراً، أقلها عدداً هي الأرض حيث تملك قمراً واحداً فقط، أما المستثنيان اللذين لا يملكان أية أقمار فهما عطارد والزهرة، والمريخ أيضاً لا يملك إلا قمرين، حيث أن الكواكب الصخرية تمتاز بقلة أقمارها، في حين أن الغازية لها أقمار كثيرة، فأكثر الكواكب أقماراً وهو المشتري يملك 63 قمراً! يليه زحل بما يقارب هذا، وكل الكواكب الغازية تملك 10 أقمار فما فوق.
القمر هو اسم يُطلق على أي جسم يدور حول يدور كوكب، شرط أن يكون كبيراً بعض الشيء، فطبعاً جزيئات الغبار التي تملأ حلقات زحل لا تعدّ أقمارا! وإلا لكان زحل يملك ملايين الأقمار الآن! وتعريف الأقمار ليس مرتبطاً بخصائصها الفيزيائية، لكن بمجرد أن تدور حول كواكب نُطلق عليها "أقمارا"، وبعض أقمار النظام الشمسي كان يُمكن أن تصنف ككواكب أو كواكب قزمة إذا كانت تملك مدارات مستقلة حول الشمس! وأكثر الأقمار شهرة هو بالطبع قمر الأرض، والذي اعتاد القدماء أن يسموه "القمر" حيث لم يكونوا يعرفون بوجود أقمار للكواكب الأخرى، ويُعد القمر تابعاً كبيراً نسبياً.
رابعاً: الأجرام الأصغر
توجد أيضاً أجرام أصغر من الكواكب والكواكب القزمة في النظام الشمسي، منها الكويكبات، تقع معظم الكويكبات المعروفة في ما يُسمى "حزام الكويكبات" والذي أشرنا إليه قبل قليل، هذا الحزام يقع بين مداري المريخ والمشتري ويحوي آلاف الكويكبات، وربما كان هناك كوكب صخري خامس في عملية تكوّنه في هذا الحزام (حيث أنه ربما كانت هذه الكويكبات في عمليّة اندماج لتكوين هذا الكوكب)، لكن المشتري استطاع التكوّن بسرعة قبل أن يُتم هذا الكوكب تكونه، وبذلك فقد تسببت جاذبية المشتري باضطراب كبير في الحزام ومنعته من إكمال عملية التشكل، ومن المحتمل أن بعض أقمار المشتري هي كويكبات من هذا الحزام أسرها بجاذبيته، ويقع في هذا الحزام أحد الكواكب القزمة الخمسة وهو "سيريس".
غير هذا، تبقى هناك منطقتان رئيسيّتان للأجرام الصغيرة في النظام الشمسي، هما "حزام كايبر" و"سحابة أورت"، الأول هو عبارة عن حزام شبيه بحزام الكويكبات، لولا أن الأجرام فيه هي – على عكس الكويكبات – تتكوّن بشكل رئيسي من الجليد، ولذلك فبعض هذه الأجرام تتحول إلى مذنبات إذا ما اضطربت مداراتها وأصبحت تقترب من الشمس كفاية لكي تذوب وتخلف ذيولاً وراءها، وبلوتو ليس إلا جزءاً من حزام كايبر، وربما كان هذا الحزام هو أيضاً كوكباً قيد التكوّن، لكن في حالاتنا هذه نبتون هو الذي تسبب باضطراب الحزام وليس المشتري.
وأخيراً آخر منطقة للأجرام الصغيرة هي سحابة أورت، تمثل سحابة أورت الحدود الخارجية للنظام الشمسي، وهي سحابة هائلة تتشكل من آلاف الأجرام الجليدية الصغيرة، ويُعتقد أن هذه السحابة كانت بالأصل جزءاً من حزام كايبر أو منطقة قريبة منه، لكن جاذبية العمالقة الغازية تسببت باضطراب مداراتها، وبعد فترة من الزمن والاضطراب المداري انحرفت مداراتها قاذفة إياها إلى حافة النظام الشمسي، ويُعتقد أيضاً أن هذه السحابة هي مصدر مذنبات النظام الشمسي طويلة الدورة، وبسبب بُعد هذه السحابة الشديد فقد تستغرق دورة مذنباتها ملايين السنين، وتعريف المذنبات لا يختلف عن تعريف الكويكبات سوى بأن للمذنبات ذيولاً تتشكل عندما تقترب من الشمس وتنصهر مادتها.