وقف المشاركون في (المؤتمر الأوروبي الخامس حول الحطام الفضائي) في ألمانيا الشهر الماضي على أفكار جديدة لزيادة سرعة عودة المركبات الفضائية إلى الأرض بشكل أسرع مما هو عليه الآن .
ويعكف مهندسو الفضاء على تطوير شراع أسموه (شراع الكبح الجوي) ليعمل على عودة المركبات الفضائية إلى الأرض خلال 25 سنة بدلاً من 70 سنة تستغرقها المركبة حالياً للعودة .
ومن المقرر أن يتم تجربة الأشرعة الجديدة عام 2013 في مشروع فضائي فرنسي يحمل اسم (ميكروسكوب) .
ويأتي هذا التطور في وقت يعتبر حرجاً .. ربما بسبب ازدحام الفضاء بالمركبات الفضائية والأقمار الصناعية وما يصدر عنها من مخلفات تهدد بزيادة عدد التصادمات بين المركبات في المستقبل .
وطور هذه الفكرة كل من برايس سانتير وماكس سيرف من (شركة الصناعات الجوية الأوروبية) .
و قال سانتير : " إن عمل هذا الشراع معاكس تقريباً لعمل الشراع العادي الذي تستخدمه القوارب لزيادة سرعتها عن طريق الرياح ، أما هنا فالشراع يستخدم لخفض سرعة المركبة الفضائية بدلاً من زيادتها " .
ويضيف سانتير : " إذا استطعنا زيادة السحب بشكل فعال دون زيادة الحجم فسنكون بذلك قادرين على زيادة سرعة عودة المركبة مستخدمين الغلاف الجوي ..
فمع زيادة سحب المركبة والتخفيف من سرعتها إلا أن ذلك سيؤدي إلى دفع المركبة باتجاه الغلاف الجوي للأرض لتحترق بسرعة أكبر " .
ويقوم الشراع بتخفيف سرعة المركبة بدل زيادتها بسبب ضغط الهواء المنخفض جداً في الفضاء لدرجة لا يمكن أن يحدث حركة للأمام .
وهذا أمر مهم كما يقول سانتير ؛ " لأن الفضاء بات مليئاً بالأقمار والمركبات مما جعل وكالات الفضاء تضع شروطا حازمة تجبر أصحاب الأقمار على إزالة أقمارهم بعد 25 سنة من وضعها